للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عزاها إلى شيء من الكتب المعتمدة، ولا ذكرها عن أحدٍ من أئمة أهل الحديث، ولا غيرهم؛ فالأشبه بها أن تكون من أوضاع الرافضة.

والصحابة - رضي الله عنهم - لم يكن من هديهم وأخلاقهم التفاخر بينهم بالأحساب والأنساب، بل كان السلف ـ رضوان اللَّه عليهم ـ ينهون عن الفخر والخيلاء والاستطالة على الخلق بحقٍّ أو بغير حقِّ، كما هو مذكور في عقائد أهل السنة والجماعة.

وعلي - رضي الله عنه - أخشَى للهِ - عز وجل - وأتقى له من أن يفتخر بهذه المفاخرة على أحدٍ من الصحابة - رضي الله عنهم - على ما ذكرَه الرافضي أنه افتخر بذلك على أهل الشورى، أو على معاوية لما بلغته مفاخرته كما ذكره السفاريني ...

وذكر ابن سحمان بعض النصوص الشرعية في أن التفاضل بالتقوى، والنهي عن الفخر بالأحساب، وذكر أن فضائل ومناقب علي مشهورة مذكورة لا تخفى على أهل العلم، قال: فالعدول عنها إلى هذه المفاخرة التي لم تُذكر في شيء من الكتب المعتمدة من الغفلة التي لا ينبغي لمن نصَحَ نفسَه وأراد نجاتها أن تُنسب إليه ويُذكر بها ... ثم نقل كلام ابن تيمية - رحمه الله - من ... «منهاج السنة» ـ وهو السابق ذكرُه في آخر تخريج الحديث ـ. (١)


(١) «تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة» لابن سحمان ... (ص ٢٤ ـ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>