للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ــ وأخرجه: البخاري أيضاً في (ص ٧٠٩) كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب (٣٧٠٣) قال: حدثنا عبدُاللَّه بن مسلمة.

كلاهما: (قتيبة، وعبدُاللَّه بن مسلمة) عن عبدالعزيز بن أبي حازم.

ــ وأخرجه: البخاري أيضاً في (ص ١١٩٤) كتاب الأدب، باب التكني بأبي تراب وإن كانت له كنية أخرى، حديث (٦٢٠٤) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال.

كلاهما: (عبدالعزيز بن أبي حازم، وسليمان بن بلال) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه -.

في حديث عبداللَّه بن مسلمة، وسليمان بن بلال، زيادة في محبة علي وفَرَحِهِ بكُنْيَتِهِ أبي تراب.

ولفظ مسلم: عن سهل بن سعد، قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهلَ بنَ سعد، فأمرَه أن يشتُمَ علياً قال: فأبى سهل (١) فقال


(١) قال النووي - رحمه الله - في «شرح صحيح مسلم» (١٥/ ١٧٥): عند الحديث الذي يليه، وفيه: (قوله: «إنَّ معاوية قال لسعد بن أبي وقاص: ما منعك أن تسب أبا تراب»؟
قال العلماء: الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دَخَل على صحابي يجب تأويلها، قالوا: ولا يقع في روايات الثقات إلا ما يمكن تأويله، فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبِّه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السَبِّ، كأنه يقول: هل امتنعت تورعاً، أو خوفاً، أو غير ذلك؟
فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السَبِّ فأنت مُصيبٌ مُحسنٌ، وإن كان غير ذلك فله جواب آخر.

ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبُّون، فلم يَسُبَّ معهم، وعجز عن الإنكار، وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال. قالوا: ويُحتمل تأويلاً آخر أنَّ معناه: ما منعك أن تخطِّئَهُ في رأيه واجتهاده، وتُظهِرَ للناس حُسْنَ رأينا واجتهادنا، وأنه أخطأَ).

<<  <  ج: ص:  >  >>