خديجة أتتك ومعها إناءٌ فيه طعام وشراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربِّها السَّلامَ، ومِنِّي ... » الحديث. (١)
وكانت مُوسِرَةً مُتَمَوِّلةً، فعَرَضَتْ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ــ قبل النبوة ــ أن يخرج في مالها إلى الشام، فخرجَ مع مولاها ميسرة.
قال الزُّبَير بن بكَّار: كانت تُدعى قبل البعثة: «الطاهرة»، وأمُّهَا فاطمة بنت زائدة، قرشية من بني عامر بن لؤيِّ.
وكانت خديجة عند أبي هالة بن زرارة بن النباش بن عدي التميمي أولاً، ثم خلَف عليها بعدَ أبي هالة: عتيقُ بنُ عائذ بنِ عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم خلَفَ عليها: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. هذا قولُ ابنِ عبد البر، ونسبَه للأكثر.
وعن قتادة عكس هذا: إنَّ أول أزواجها: عتيق، ثم أبو هالة، ووافقَهُ ابنُ إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه، وهكذا في كتاب «النسب» للزبير بن بكار، لكن حكى القول الأخير أيضاً عن بعض الناس.
وكان زواجُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بخديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة. وقيل: أكثر من ذلك.
بنَى بها ولَه خمسٌ وعشرونَ سنةً. وكانَتْ أسنَّ منه بخمسَ عشرةَ سنة.
(١) «صحيح البخاري» رقم (٣٨٢٠) و (٧٤٩٧)، و «صحيح مسلم» رقم (٢٤٣٢).