والحديث عزاه السيوطي في «الدر المنثور»(٧/ ٥٩٣) إلى الحاكم، وَابنِ مردويه.
ومما روي ــ أيضا ــ في صبرها على الجوع معه:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: لما طُعن عمر - رضي الله عنه -، وأمرَ بالشورى، دخلَتْ عليه ابنتُه حفصة، فقالت: يا أبتاه، إنَّ الناس قد تكلموا، فقال: أسندوني، فلما أُسنِدَ قال: ما عسى يقولوا في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -؟ ثم ذكر حديثاً سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضله.
ثم قال عمر مثله في: عثمان بن عفان؟ ثم طلحة بن عُبيداللَّه، ثم الزبير بن العوام، ثم سعد بن أبي وقاص؟ يذكر عن كل واحدٍ منهم حديثاً في فضله.
ثم قال: ما عسى يقولون في عبد الرحمن بن عوف؟ رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزل فاطمة والحسن والحسين يبكيان جوعاً ويتضوران، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَن يصلنا بشيء، فطلع عبد الرحمن بن عوف بصحفة فيها حيسة ورغيفان بينهما إهالة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كفاك اللَّه أمر دنياك، فأما آخرتك فأنا لها ضامن».
(١) تعليقات ابن حجر في حاشية «المستدرك» للحاكم ــ ط. دار الميمان ـ (٤/ ٢٢٤) رقم ... (٣٣٣٣).