تدخلي، فكلَّمَت عائشة أبا بكر، فقالت:«إنَّ هذه الخثعمية تحول بيننا وبين ابنة رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقد جُعلَت لها مثل هودج العروس».
فقالت أسماء لأبي بكر: أمرتَنْي أنْ لا يدخُلَ عليها أحدٌ، وأَرَيْتُهَا هذا الذي صَنَعْتُ، وهي حيَّةٌ، فأمرتني أن أصنع ذلك لها.
قال أبو بكر:«اصنعي ما أمرتْكِ، فانصرف، وغسَّلَها عليٌّ وأسماءُ».
سيأتي تخريجه مطولاً في الباب الثالث: حديث رقم (١٣).
فظهر من هذا أن عون بن محمد بن علي رواه عن أمه أم جعفر بنت محمد.
ورواه أيضاً عن عمارة، عن أم جعفر.
وقد رواه عن عون من كلا الوجهين الأولين: محمد بنُ موسى المخزومي.
ورواه عنه في الوجه الثالث: ابن أبي فُديك، عن الفِطري، وفيه نكارة، حيث ذكر مجئ أبي بكر، والثابت الصحيح أنه لم يعلم بوفاتها ـ كما سيأتي في بيان العلة المتنية للحديث محل الدراسة ـ.
ــ وقد رواه البيهقي في «معرفة السنن والآثار»(٥/ ٢٣١) رقم ... (٧٣٦١)، وفي «الخلافيات»(٤/ ١٨٨) رقم (٣٠٢٤) عن أبي الحسن علي