وأما البيهقي في «السنن» فقد رواه من طريق قتيبة، ولم يذكر القصة، وإنما الوصية بأن تغسلها أسماء وعلي.
ــ حديث قتيبة عند أبي نعيم، والذي قبله: أنها أوصت أسماء بأن لا يغسلها إلا هي وعلي.
ــ وسبق ذكر لفظ حديث الفطري، عن عون بتمامه، وفيه أنه لم يغسلها إلا أسماء وعلي.
ــ وحديث الشافعي، عبداللَّهِ بن نافع المدني، والدولابي، والبيهقي، فيها ذكر الوصية بأن تغسلها أسماء وعلي.
ــ عند الحاكم وعنه البيهقي: لم تذكر الوصية.
قال ابن الأثير بعد أن ذكر حديث الشافعي:(وقد رُوي من وجوهٍ عِدَّةٍ مُتَّفِقَةٍ عَلى أنَّ عَليَّاً غسَّلها، وإنما اختلفت في أنها وصَّتْه، وبعضهم لم يذكُر الوصيةَ في حديثه). (١)
خلاصة الطرق:
يظهر من الطرق السابقة أن الحديث مداره على اثنين: عمارة، وعون بن محمد، كلاهما عن أم جعفر بنت محمد.
(١) «الشافي في شرح مسند الشافعي» لابن الأثير (٢/ ٣٨٩).