للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم إنَّا قدِمنا المدينةَ فنزلتُ مع عيالِ أبي بكر، ونَزَلَ آلُ رسولِ الله. ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ يَبنِي المسجدَ وأبيَاتَاً حولَ المسجد، فأنزلَ فيها أهلَهُ، ومَكثْنَا أياماً في مَنزِلِ أبي بكر، ثم قال أبو بكر: يا رسولَ الله , ما يمنَعُكَ من أنْ تَبنِيَ بِأهلِكَ؟

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصداق».

فأعطاهُ أبو بكر الصداق اثنتَي عشرةَ أُوقِيَّةً ونَشَّاً؛ فبعثَ بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلينا، وبَنَى بِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَيتِي هذا الذي أنا فيه، وهُو الذي تُوفِّي فيهِ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعلَ رسولُ الله لِنفسه باباً في المسجد وِجَاهَ بابِ عائشة.

قالت: وبنَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِسَوْدَةَ في أحَدِ تِلكَ البُيُوتِ التي إلى جنبي. فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكونُ عندَهَا). لفظ ابن سعد. (١)


(١) عند الطبراني: ( .... وبنَى بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي هذا الذي أنا فيه، وهو الذي تُوفي فيه، ودُفِنَ فيه، وأدخلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سودةَ بنتَ زمعة معَهُ أحدَ تِلكَ البيوت، وكان يكون عِندَهَا.
وكانَ تزوَّجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إياي وأنَا ألعَبُ مَعَ الجَوارِي، فما حدَّثْتُ أنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجَنِي حتَّى أخذَتْنِي أُمِّي، فحَبَسَتْنِي في البيت، فوقَع في نَفْسِي أنِّي تَزَوَّجْتُ، فمَا سألْتُهَا حتَّى كانَتْ هِي التي أخبرتْنِي».

<<  <  ج: ص:  >  >>