للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر فقهاء الحنفية (١) أن ابن مسعود أنكر على علي - رضي الله عنهما - غَسْلَهُ فاطِمةَ، فأخبره بأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: «فاطمة زوجتُك في الدنيا والآخرة». (٢)

قال ابن عبدالهادي: لو بقيت الزوجية لما تزوج بنت أختها أمامة بنت زينب بعد موتها، وقد مات عن أربع حرائر. (٣)

وذكر سِبْط ابن الجوزي أنه روي أن الملائكة غسَّلت فاطمة - رضي الله عنها -. (٤)

قلت: لم أجده، ولا أظنه إلا من مكذوبات الرافضة وغُلوِّهم.

وذكر الحنفية (٥) أن فاطمة غسَّلتها أمُّ أيمن، حاضنةُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدة أسامة بن زيد - رضي الله عنهم -.

وهذا القول شاذ، ولم أقف عليه عند غير الحنفية.


(١) «المبسوط» للسرخسي (٢/ ٧١)، «بدائع الصنائع» (١/ ٣٠٦)، «كشف الأستار» للبزدوي (٤/ ٣٢٤)، «الغرة المنيفة» للغزنوي (ص ٤٧)، «حاشية ابن عابدين» ... (٢/ ١٩٨).
(٢) لم أجد الحديثَ إلا في كتب الحنفية.
(٣) «تنقيح التحقيق» (٢/ ٦٢٤) رقم (١٣٦٥)، وانظر: «الأم» للشافعي (٢/ ٦٢١).
(٤) «إيثار الإنصاف في آثار الخلاف» لسبط ابن الجوزي (ص ٤٧٧).
(٥). «المبسوط» للسرخسي (٢/ ٧١)، «بدائع الصنائع» (١/ ٣٠٦)، «كشف الأستار» للبزدوي (٤/ ٣٢٤)، «الغرة المنيفة» للغزنوي (ص ٤٧)، «حاشية ابن عابدين» ... (٢/ ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>