(أخبرنا محمد بن عُمَر (١)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن الزهري.
ومحمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة.
قالا: «لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ ونزلَ في منزل أبي أيوب، بَعَثَ أبا رافع، وزيدَ بنَ حارثة وأعطاهما بعيرين وخمسمئة دِرهم ... ــ أخذها من أبي بكر ــ، يَشتَريان بها ما يحتاجان إليه من الظَّهْر، وأمَرَهُمَا أنْ يَقْدُمَا عليه بِعِيَالِهِ.
وبَعثَ أبو بكر معهما عبدَالله بنَ أريقط الدئِلي ببعيرين أو ثلاثة، وكتبَ إلى عبدِالله بنِ أبي بكر يأمُرُه أنْ يحمِلَ إليه أهلَهُ.
فخرَجَ زيدُ بنُ حارثة بأَهْلِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَاطِمَةَ ... وَأمِّ كُلْثُوم ابنَتَي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وسودةَ بنتِ زمعة زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وأرادَ الخروجَ بزَيْنَبَ بنتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فحَبَسَهَا زوجُهَا أبو العاص بن الربيع.
وكانَتْ رُقَيَّةُ قَدْ هَاجَرَ بِها زوجُهَا عثمان بن عفان قبل ذلك إلى المدينة.