(٢) وأخرجه أيضاً الزبير بن بكار في «المنتخب من كتاب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -» ... (ص ٣٨)، ومن طريقه: [أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٣/ ٢٨٩)، وأبو اليمن ابن عساكر في «إتحاف الزائر وإطراف المقيم» (ص ١٠٢)] عن محمد بن الحسن زبَالة كلاهما: (محمد بن الحسن زبالة، ومحمد بن يحيى أبو غسان المدني)، عن محمد بن إسماعيل، عن فائد، به. ليس في مطبوعة الزبير إلا طرف الأثر. وأورده ابن ناصر الدين الدمشقي في «جامع الآثار» (٣/ ٥٠٠)، وانظر: «الدرة الثمينة في أخبار المدينة» لابن النجَّار (ص ٤٥٥) رقم (٣٥٧). ومحمد بن الحسن زبَالة، كذَّبوه. «تقريب التهذيب» (ص ٥٠٤). ومحمد بن إسماعيل هو ابن أبي فديك، صدوق، ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث رقم (٢٧). فائد مولى عبادل. صدوق. «تقريب التهذيب» (ص ٤٧٤). عبيداللَّه بن علي بن أبي رافع، مولى عبادل. ليِّن الحديث. «تقريب التهذيب» ... (ص ٤٠٥). ومع ضعف عبيداللَّه، فهو منقطع، وفي متنه قصةٌ: أن الحسن طلب من عائشة - رضي الله عنها - أن يدفن مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمعروف أن غرفتها لم تتسع إلا لاثنين بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد طلب منها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذلك، فتنازلت له. كما في ... «صحيح البخاري» رقم (١٣٩٢)، و (٣٧٠٠).
وربما القصد خارج الغرفة داخل البيت، فقد ورد في «صحيح البخاري» رقم (٧٣٢٧) أن عائشة - رضي الله عنها - قالت لعبداللَّه بن الزبير: ادفِنِّي مع صواحبي، ولاتدفني مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في البيت، فإني أكره أن أُزَكَّى. وفي موضع آخر في «الصحيح» رقم (١٣٩١): لاتدفني معهم، وادفني مع صواحبي بالبقيع، لا أُزكَّى به أبداً. وانظر: «الاستيعاب» لابن عبدالبر (١/ ٣٩١)، «وفاء الوفاء» للسمهودي (٢/ ٥٥٧). ولقصة دفن الحسن بن علي، وما جرى مع الأمويين، انظر: «النصب والنواصب» د. بدر العواد (ص ٦٧٩ ـ ٦٨٤).