ووصف السمهودي البناءَ وما حوله، وما استجدَّ إلى زمنه، وبناءَ السلطان الأشرف قايتباي في سنة ٨٩٠ هـ، فليُرجع إليه. وذكر الفيروزابادي (ت ٨١٧ هـ) في «المغانم المستطابة» (٢/ ٦٢٨)، وابن ظهيرة القرشي المكي الشافعي (ت ٨٨٩ هـ) في «شفاء الغليل ودواء العليل» (٢/ ١٠٩٠) أنَّ على قبر حمزة قبة عظيمة، ومشهد كبير. وكذا ذكر المرجاني (١/ ٤٠٨) أنها قبة عالية. وذكر السمهودي أيضاً في «وفاء الوفاء» (٣/ ٩١٩): (ومنها: مشهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، وعليه قبة عالية ابتناها أسامة بن سنان الصالحي أحد أمراء السلطان السعيد صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة إحدى وستمئة، قاله المطري. قال الزين المراغي: ونقل أبو شامة أن الباني لها عز الدين سلمة. قلت ـ السمهودي ـ: ولم يذكر ابن النجار هذه القبة، مع ذكره لِقُبة الحسن والعباس وسيدنا إبراهيم وغيرهما مما كان في زمنه، وقد أدرك التاريخ الذي ذكره المطري وبعده بكثير. وبمشهد سيدنا عثمان قبرٌ خلفَ قبرِه يُقال: إنه قبر مُتولِّي عمارة القُبَّة. وقد حدَثَ في زماننا أمام المشهد في المغرب بناء مربع عليه قبو فيه امرأةٌ كانت أم ولد لبعض بني الجيعان، توفيت بالمدينة الشريفة، وإلى جانبه حظيرة فيها امرأة لبعض الأتراك، وبين هذا البناء وبين المشهد أيضاً حظيرة أخرى بها أخت صاحبنا قاضي الحرمين العلامة محيي الدين الحنبلي متَّعَ اللَّهُ به). انتهى =