للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وذكر بعضهم أنه أنشئ عام ١٣٨٥ هـ، وأعيد بناؤه في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام (١٣٩١ هـ).

ثم وجدتُ الشيخَ: عطية بن محمد سالم - رحمه الله - (ت ١٤٢٠ هـ) في تكملتِه لتفسير ... «أضواء البيان للشنقيطي» (٨/ ٢٣٢) ـ سورة الجمعة ـ تحدَّثَ عن المكان الذي في السوق، المسمَّى بِـ «الزوراء»، التي فيها الأذان الأول للجمعة، وقال: (إنَّ الزوراء هو مكان المسجد الذي يُوجد الآن بالسوق في مقابلة الباب المصري المعروف بِـ «مسجد فاطمة»، ويبدو لي أنَّ الزوراء حُرِّفت إلى الزهراءِ، والزهراءُ عند الناس يساوي فاطمة، لكثرة قولهم فاطمة الزهراء، ومعلوم قطعاً أنَّ فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - بنتَ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن لها مسجدٌ في هذا المكان، فلا صِحَّةَ لنسبة هذا المسجد إليها، بل ولا ما نُسِب لأبي بكر وعمر وعلي - رضي الله عنهم - من مساجد في جوانب مسجد المصلَّى المعروف الآن بِـ «مسجد الغمامة»، وإنما صحة ما نسب إليهم ـ رضوان اللَّه تعالى عليهم ـ هو أن تلك الأماكن كانت مواقفهم في مُصلَّى العيد، ولهذا تراها كلها في هذا المكان المتواجدة فيه ... ...
ثم قال: أما ما يُنسب إلى فاطمة الزهراء فلا مناسبة له، ولا صحة له، وقد قال بعض المتأخرين: إنه منسوبٌ إلى إحدى الفضليات من نساء العصور المتأخرة، واسمها فاطمة، وعليه فلعلَّهَا قد جدَّدَتْه ولم تؤسِّسْهُ ; لأنه لا موجب أيضاً لتبرعها بإنشاءِ مسجدٍ بهذا القُرْبِ من مَسجِدِ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ... ). انتهى المراد نقله.
وذكر الصوفي محمد كبريت (ت ١٠٧٠ هـ) في كتابه «الجواهر الثمينة في محاسن المدينة» ... (ص ٣٩١) أن في قبلة مسجد قُباء مسجداً يُنسب لعلي، وأمامَه مسجداً يُنسب لفاطمة بنت رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -.
قلتُ: لا يصح ذلك البتة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>