للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد رأيتُ من الولاةِ مَن يهدِم بمكة ما يُبنى فيها، فلَمْ أرَ الفقهاء يعِيبون ذلك ... ). (١)

وسبقَ قولُ السمهودي (ت ٩١١ هـ): (وإنما أوجبَ عدم العلم بعين قبر فاطمة - رضي الله عنها - وغيرها من السلف، ما كانوا عليه من عدم البناء على القبور وتجصيصها، مع ما عرض لأهل البيت - رضي الله عنهم - من معاداة الولاة قديماً وحديثاً .. إلخ). (٢)

وقال السمهودي أيضاً: (وفي «مدارك عياض» (٣) عن مالك: أنه مات بالمدينة من الصحابة نحو عشرة آلاف، وباقيهم تفرقوا في البلدان.

وقال المجد (٤): لا شك أنَّ مقبرة البقيع محشوةٌ بالجمَّاء الغفير من سادات الأمة، غير أنَّ اجتناب السلف الصالح من المبالغة في تعظيم القبور وتجصيصها أفضى إلى انطماس آثار أكثرهم، فلذلك لا يُعرف قبر معينين منهم إلا أفراداً معدودة.

قلت ـ السمهودي ـ: وقد ابتنى عليها مشاهد: ... ثم ذكرها). (٥)


(١) «الأم» (٢/ ٦٣١).
(٢) «وفاء الوفاء» (٣/ ٩٠٦). وفي مسألة المعاداة قارن بِـ «النصب والنواصب» د. بدر العواد (ص ٢٣٦، ٢٩٠، ٣٠٢).
(٣) «ترتيب المدارك» (١/ ٤٦).
(٤) هو الفيروز آبادي العالم اللغوي (ت ٨١٧ هـ)، وكلامه في «المغانم المطابة» ـ ط. المدينة ـ (٢/ ٦١٧) ـ وقد سبق نقله ـ.
(٥) «وفاء الوفاء» (٣/ ٩١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>