للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيرِهم، لا مَسجِداً ولا مَشهَدَاً.

ولم يكن على عهدِهِ - صلى الله عليه وسلم - في الإسلام مَشهدٌ مَبنِيٌّ على قَبر، وكذلك على عَهدِ خُلَفَائِهِ الراشدين أصحابِه الثلاثةِ وعليِّ بنِ أبي طالب ومعاويةَ، لم يكن على عهدِهِمْ مَشْهَدٌ مَبنِيٌّ لا عَلى قَبرِ نَبِيٍّ وَلا غَيرِهِ، لَا عَلى قَبرِ إبراهيم الخليل، ولا عَلى غَيْرِهِ). (١)

وعن غلو الرافضة، قال ابن تيمية - رحمه الله -: (وفيهم ـ أي الرافضة ـ من الشرك والغلو ما ليس في سائر طوائف الأمة؛ ولهذا أظهر ما يوجد الغلو في طائفتين: في النصارى والرافضة. ويوجد أيضاً في طائفة ثالثة من أهل النسك والزهد والعبادة الذين يغلون في شيوخهم ويشركون بهم). (٢)

وقد أورد ابن تيمية إجابة على اعتراض قد يرد من الرافضة بأن ما وصفتموه من غلو الرافضة في القبور والمشاهد موجود عند بعض أهل السنة، فردَّ شيخ الإسلام - رحمه الله - على ذلك وبيَّن أن هذا خطأٌ سواءٌ صدرَ من


(١) «منهاج السنة النبوية» (١/ ٤٧٤ ـ ٤٧٩).
(٢) «منهاج السنة النبوية» (١/ ٤٨٦).

وانظر في غلو الرافضة في القبور، وبعض النقول من كتبهم المعتمدة تحذر من هذا الغلو: كتاب: «وقفات مع نهج البلاغة» لأحمد علي (ص ١٧٤ ـ ١٨٥) ط. دار الضياء، ... ط. الأولى ١٤٣٤ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>