للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إثباتُه وتَنفِيذُه. (١)

وقال ـ أيضاً ـ - رحمه الله -: (ولا تحسبْ أيُّهُا المُنْعَمُ عليه باتباع صراطِ اللهِ المستقيم، صِراطِ أهلِ نعمتِه ورحمتِه وكرامَتِه أنَّ النهيَّ عن اتخاذ القبور أوثَانَاً وأعيادَاً وأنصابَاً، والنهيَّ عن اتخاذِها مساجِد، وبناءَ المساجد عليها، وإيقادَ السُّرج عليها، والسفرَ إليها، والنذرَ إليها، واستلامَها، وتقبِيلَها، وتعْفِيرَ الجِباه في عَرَصَاتها؛ غَضٌّ مِن أصحابها، ولا تنقيصٌ لهم، كما يحسبُهُ أهلُ الإشراك والضلال؛ بل ذلك مِن إكرَامِهِم، وتَعظيمِهِم، واحتَرامِهِم، ومُتابَعتِهِم فيما يُحبونَه، وتجنُّبِّ ما يكرهَونَه، فأنتَ ـ واللهِ ـ وليُّهُم ومُحِبُّهُم، وناصِرُ طَريقتِهم وسُنَّتِهم، وعلى هَدْيهم ومنهَاجِهِم، وهؤلاء المشركون أعصَى الناسِ لهم، وأبعدَهُم من هَدْيهم ومتابعتهم، كالنصارى مع المسيحِ - عليه السلام -، واليهودِ مع موسى - عليه السلام -، والرافضةِ معَ علي - رضي الله عنه - إلى آخر كلامه النفيس، فليراجع (٢)


(١) «إغاثة اللهفان» لابن القيم (١/ ٣٨٠).
(٢) «إغاثة اللهفان» لابن القيم (١/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>