للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فناقَشَهُ عبدُ الحق، وقال: عمر ضعيف عندهم، فأسرفَ عبدُالحق. (١)

كذا قال الذهبي، وقد حكم هو عليه بالضعف في تعقباته على مستدرك الحاكم.

وقال في «الميزان» أيضاً: ولعمر عن أبيه مناكير.

ظاهر قوله في «الميزان» التوسط في حاله.

قال ابن حجر: صدوق، يخطئ.

ولعل اختيار ابن حجر هذا، هو الراجح ـ إن شاء اللَّهُ ـ الموافقُ لقول الإمام البخاري، وهو وسط بين الأقوال، ولعل مَن ضعفه، لأخطاء وأوهام


(١) قال عبدالحق الأشبيلي (ت ٥٨١ هـ) في «الأحكام الوسطى» (٢/ ١٥١): (وروى الترمذي عن أبي هريرة: «أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لعن زوارات القبور». وفي إسناده عمر بن أبي سلمة، وهو ضعيف عندهم. وقد صحَّحَ أبو عيسى حديثه هذا).
وتعقبه ابن القطَّان الفاسي (ت ٦٢٨ هـ) في «بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام» ... (٥/ ٥١١) رقم (٢٧٥٣): (وكذلك عمل أيضاً في حديث: «لعن اللَّه زوارات القبور» فإنه ذكر تصحيح الترمذي له، وبيَّن هو أنه من رواية عمر بن أبي سلمة، قال وهو ضعيف عندهم.
وهو صوابٌ من عمله، خطأٌ من رأيه، وذلك أن عمر بن أبي سلمة، ليس ينتهي من الضعف أن يعترض الترمذي من أجله في تصحيح روايته، فإنه صدوق في الأصل، وإنما يخالف في بعض حديثه، فأحسن من تضعيفه ومن تصحيح الترمذي تحسين الحديث).

<<  <  ج: ص:  >  >>