للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن تيمية: (ولا يكون الرجلُ بنفسِه أفضلَ من غيره؛ لأجل النسب المجرَّد، بل التفاضل عند الله بالتقوى ... ).

وقال السخاوي: (ويَنتَفِعُ المنتَسِبُ بِذلِكَ إنْ صَحِبَهُ القِيَامُ بِأمْرِ الدِّينِ، ولم يَكُنْ فيهِ مِن المتهَاوِنِينَ، قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات، آية: ١٣). (١)

وقد كَرِه بعض أهل العلم أن يُلقِّبَ الهاشمي نفسَه بِـ: الشريف، والسيِّد؛ لأن فيه تعظيمَ نفسِه وتزكيتَها.

قلت: والصواب أنه لا يُكرَه ذلك (٢)، لأنه مصطلح تعريفي لا تعظيم فيه ولا تزكية، بل إشارة إلى النسب لا غير.

ولقبُ الشَّرَفِ لا يلزم منه عدمُ الفِسْق.

ويُحذَر من إطلاق لفظ «السيِّد» على مَن فيه ضلالة ظاهرة، وبدعة،


(١) سيأتي كلام السخاوي بتمامه.
وذكر الآلوسي في «أدب الرسائل» (٥٥١ ـ ٥٥٤)، ونقله عنه: الشيخ بكر أبو زيد في ... «معجم المناهي اللفظية» (ص ٣١٠) أنَّ لِعَقِبِ الحسَنَيْن فَضِيلةً أُخرى وهي ما ورد في حقِّهِما من الأحاديث، هذا إنْ كانوا سالكين المسالِك المرضية لله تعالى، وإلا فالرسولُ بَريءٌ مِنهم.
(٢) وللشيخ د. حاتم العوني الشريف بحث في مشروعية اللقب، ستأتي الإشارة إليه، والصواب: الجواز والإباحة لا المشروعية.

<<  <  ج: ص:  >  >>