(٢) سبق تخريجه (ص ٩٣). (٣) قال ابن الأثير في «النهاية» (٢/ ٧٢): (الخلة بالضم: الصداقة والمحبة التي تخللت القلب فصارت خلاله: أي في باطنه. والخليل: الصديق، فعيل بمعنى مفاعل، وقد يكون بمعنى مفعول، وإنما قال ذلك لأن خلته كانت مقصورة على حبِّ اللَّه تعالى، فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة. وهذه حال شريفة لا ينالها أحد بكسب واجتهاد، فإن الطباع غالبة، وإنما يخص اللَّه بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين صلوات اللَّه وسلامه عليه .. ). قال ابن القيم في «الداء والدواء» ـ ط. المجمع ـ (١/ ٤٤٤): (الخلَّة، وهي تتضمَّنُ كمال المحبة ونهايتَها، بحيث لا يبقى في قلب المُحبِّ سعة لغير محبوبه، وهي مَنصِبٌ لا يقبل المشاركة بوجهٍ ما، وهذا المنصب خَلَصَ للخليلين صلوات اللَّه وسلامه عليهما: إبراهيم ومحمد ... ). وانظر: «العبودية» لابن تيمية (ص ١١١)، و «مجموع الفتاوى ابن تيمية» (١٠/ ٦٧، ٢٠٣)، و «روضة المحبين» لابن القيم ـ ط. المجمع ـ (ص ٧٦)، وفيه الفرق بين المحبة والخلة.