للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإنسان عن نفسه، (وأن النيابة لا تدخل في أعمال البر إذْ لو جاز ذلك لكان يتحمل عنها - صلى الله عليه وسلم - بما يخلِّصها، فإذا كان عملُه لا يقع نيابة عن ابنته فغيره أولى بالمنع). (١)

وكانت فاطمة - رضي الله عنها - مِن أعزِّ الناس إليه، وفي حديث الآتي، برقم ... (٨٩) في المبحث السابع، حينما أرسلَ حزبُ أم سلمة فاطمةَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يسألنه العدلَ في ابنةِ أبي قُحافة ... الحديث. ذكر ابن حجر من فوائده: (ما كان عليه أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مهابته والحياء منه، حتَّى راسلْنَهُ بأعَزِّ الناسِ عندَه: فاطمة ... ). (٢)

وقد ذكرت د. عائشة بنت الشاطئ - رحمها الله - تساؤلاً يَرِدُ كثيراً:

لِمَ استأثَرَتْ فاطمةُ بهذه المكانة الخاصةِ عند أبيها - صلى الله عليه وسلم -؟

وذكرَت أنَّ جواب المستشرقين بأن هذه من اختراعات الشيعة بأخَرَة، ثم ذهبَتْ تردُّ عليهم، ومِن قولها: (المكانة الخاصة لفاطمة عند أبيها لم تُنقِصْ حُبَّهُ لأخواتها الثلاث، وأنَّ حظَّ فاطمةَ مِنْ حُبِّ أبيها - صلى الله عليه وسلم - قد ازداد بعد موتِ هؤلاء الأخوات، ثم تضاعف بمَولِدِ الحسنين، وانحصار ذريته - صلى الله عليه وسلم - في نسل هذه الابنة الوحيدة التي بَقيَتْ له). (٣)


(١) «فتح الباري» لابن حجر (٨/ ٥٠٢).
(٢) «فتح الباري» لابن حجر (٥/ ٢٠٨).
(٣) «بنات النبي - عليه الصلاة والسلام -» لعائشة بنت الشاطئ (ص ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>