٨٠. [٢] قال الإمام البخاري - رحمه الله -: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، ح
حدثني محمد بن سلام، قال: أخبرنا عتَّاب بن بشير، عن إسحاق، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين، أن حسين بن علي - رضي الله عنهما - أخبره أنَّ علي بن أبي طالب، قال: إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طَرَقَه وفاطمةَ - عليها السلام - بنتَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم:«ألا تصلون»؟
فقال علي: فقلت: يا رسولَ اللهِ، إنما أنفسنا بيد اللهِ، فإذا شاءَ أن يبعثَنا بعَثَنا، فانصرفَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حين قال له ذلك، ولم يرجع إليه شيئاً، ثم سمِعَهُ وهو مُدبِر، يضربُ فخذَه وهو يقول: ... {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}(سورة الكهف، آية ٥٤).
قال أبو عبدالله ــ أي البخاري ــ:(يقال: ما أتاك ليلاً فهو طارق (١)، ويقال الطارق: النجم»، و «الثاقب»: المضيء، يقال:«أثقب نارَك للموقد»).
[«صحيح البخاري»(ص ١٣٩٩)، كتاب الاعتصام، باب قول الله تعالى {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}، حديث رقم (٧٣٤٧)]
(١) قال القاضي عياض: (الطُّرُوق ــ بضم الطاء ــ: كلُّ ما جاء بالليل، ولا يكون بالنهار إلا مجازاً). «مشارق الأنوار» (١/ ٣١٩)، وانظر: «النهاية» لابن الأثير (٣/ ١٢١).