(٢) عبدالرحمن بن يسار، أبو مُزرِّد. مقبول. «تقريب التهذيب» (ص ٣٨٥). (٣) قال الأزهري في «تهذيب اللغة» (٨/ ٢٤١): (ومنه قولهم في ترقيص الصبي: ترق عين بقه .. حزقة حزقه قيل: عين بقة اسم قصر أو حصن، أرادت أن تقول له: ارقَ عين بقه، أي: اصعد إلى أعلاها، وقيل: ناغته بهذا فشبهته بعين البقة لصغر جثته).
وقال أبو عبدالله الحاكم عقب إخراجه الحديث: (سألتُ الأدباء عن معنى هذا الحديث؟ فقالوا لي: إن الحُزُقَّة: المقارب الخُطى والقصير الذي يقرب خطاه، وعين بقة أشار إلى البقة التي تطير ولا شيء أصغر من عينها لصغرها، وأخبرني بعض الأدباء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد بالبقة فاطمة، فقال للحسين: يا قرة عين بقة ترق، والله أعلم). وانظر: «تاريخ دمشق» لابن عساكر (١٣/ ١٩٤) فقد أورد مثله من قول أبي نعيم. قال ابن الأثير في «النهاية» (١/ ٣٧٨): (الحزقة: الضعيف المتقارب الخطو من ضعفه. وقيل: القصير العظيم البطن، فذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له. وترَقَّ: بمعنى اصعد. وعين بقة: كناية عن صغر العين. وحُزُقة: مرفوع على خبر مبتدأ محذوف، تقديره أنت حزقة، وحزقة الثاني كذلك، أو أنه خبر مكرر. ومن لم ينون حزقة أراد يا حزقة، فحذف حرف النداء وهو من الشذوذ، كقولهم: أطرق كرا، لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف).