للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلطان الديار المصرية والشامية (ت ٧٧٨ هـ) وعُمُره (٢٤ سنة) (١)

أنْ يمتَازُوا عَلى الناسِ بعصَائِبَ خُضْرٍ = علامة خضراء = شطفة أي قطعة


(١) تنبيه: أطلت في ترجمته التالية، لعلاقة ذلك ببعض ما قيل في سبب أمره بالعلامة.
السلطان الأشرف شعبان بن حسين: هو الثاني والعشرون من ملوك التركِ وأولادِهم بالديار المصرية.
ولِد سنة ٧٥٤ هـ.

تولَّى المُلْك يوم الثلاثاء (١٥/ شعبان/ ٧٦٤ هـ)، وعمْرُهُ عشر سنوات.
وكان يتولى تدبير المُلك: الأتابك يلبغا العُمري الخاصكي؛ نظراً لصغر سِنِّ الأشرَف شعبان. واستمر يلبغا في التدبير إلى أن ثاروا عليه مماليكه، وقتلوه في (٤/ ٧٦٨ هـ)، وفي قتلِ يلبغا عِبْرةٌ ذكرها ابن تغري في «النجوم الزاهرة». ويلبغا هذا، أثنى عليه في أول أمره السخاوي في «وجيز الكلام» (١/ ١٥٥) وذكر أن تنكر فيما بعد، وساءَ خلقه، وأساءَ إلى الآخرين، وكان سببَ هلاكه، وذكرَ مساوئه. ...
توفي الأشرف يوم الاثنين (٥/ ١١/٧٧٨ هـ)، وعمره أربع وعشرون سنة.
مُدة مُلْكِه: أربع عشرة سنة، وشهران، وخمسة عشر يوماً، وقيل: وعشرون يوماً، وقيل: وواحد وعشرون يوماً.
وقد أجمع مَن ترجم للأشرف على الثناء عليه، وذِكر محاسنِهِ الجمَّة:
أثنى عليه ابنُ العراقي (ت ٨٢٦ هـ) بقوله: (وكان فيه إغضاءٌ وحُلْم، وسعة صدر، بطئ الغضب جداً، سريع الرضا، كثير الإنعام على حواشيه، معظِّماً لأهل العلم، يُجالِسُهُم، ويستشيرهم في أموره، ويرجع لرأيهم.
ومن حسناته: تبطيل مَكس المغاني. =

<<  <  ج: ص:  >  >>