فقال:«أَعَنْ حسَبِهَا تسْأَلُنِي»؟ قال عليٌّ: قدْ أعلمُ ما حسَبُها، ولكن أتأمرني بها؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا، فاطمة مضغة مني، ولا أحسب إلا وأنها تحزن أو تجزع». فقال عليٌّ: لا آتي شيئاً تكرهه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة.
قال الذهبي في تلخيصه: مرسل قوي.
قال ابن حجر في «فتح الباري»(٩/ ٣٢٨): (أخرج الحاكم بإسناد صحيح إلى سويد بن غَفَلة ــ وهو أحد المخضرمين (١) ممن أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يلْقَه ــ ... فذكر الحديث).
وأخرجه: يونس بن بكير في «زوائده على سيرة ابن إسحاق» ... (ص ٢٥٣)، ومن طريقه: [الدولابي في «الذرية الطاهرة»(ص ٤٨) ... رقم (٥٦)]، وعبدالرزاق في «مصنفه»(٧/ ٣٠١) رقم (١٣٢٦٨)، وابن أبي شيبة في «مصنفه»(١٧/ ٢١٥) رقم (٣٢٩٤٠)، وأحمد في «فضائل الصحابة»(٢/ ٧٥٤) رقم (١٣٢٣) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، به. لم يذكر سويد بن غفلة.
(١) أبو أمية الجعفي، مخضرم، من كبار التابعين، قدم المدينة يوم دُفن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان مسلماً في حياته، ثم نزل الكوفة، مات سنة ٨٠ هـ، وله ١٣٠ سنة. «تقريب التهذيب» (ص ٢٩٤).