٨٤. [٣] قال الإمام أحمد - رحمه الله -: حدثنا محمد بن مصعب ... ـ وهو القَرقَسَاني ـ، قال: حدثنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا علياً فشتَمُوهُ، فشَتَمْتُهُ معَهم، فلما قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيتُ القومَ شتَمُوه فشَتَمْتُه معهم، فقال: ألا أخبرك بما رأيتُ من رسول اللهِ؟ - صلى الله عليه وسلم - قلت: بلى، فقال: أتيتُ فاطمة أسألها عن علي، فقالت: توجَّه إلى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فجلستُ أنتظِرُه، حتى جاء ... رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومعَهُ علي، وحسَن وحُسَين، آخذاً كلَّ واحدٍ منهما بيدِه، حتى دخل فأدَنَى عليَّاً وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلَسَ حسناً وحسيناً كلَّ واحِدٍ منهما على فَخِذِه، ثمَّ لَفَّ عليهم ثوبَه، أو قَال: كِسَاءً، ثم تَلا هذه الآية:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} ... (الأحزاب: آية ٣٣) ثم قال: «اللَّهم هؤلاء أهلُ بيتي، وأهلُ بيتي أحقُّ».
[«فضائل الصحابة» للإمام أحمد بن حنبل (٢/ ٥٧٧) رقم (٩٧٨)]