أبي عوف أبي الجحاف، عن عطية العوفي (١)، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: لما دخل عليٌّ بفاطمة جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين صباحاً إلى بابها فيقول:«أنا حرب لمن حاربتم، وسِلمٌ لمن سالمتم». هذا لفظ ابن شاهين.
ولفظ الباقين، أنه يقول:( ... السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، الصلاةَ رحمكم اللَّه، إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً). ولم يذكروا الشاهد: أنا حرب لمن حاربكم .. إلخ.
وقد أخرجه: ابن مردويه في «تفسيره» ـ كما في «الدر المنثور» للسيوطي (١٢/ ٤٣) ـ وذكر اللفظين جميعاً.
قال الطبراني عقب الحديث:(لم يرو هذا الحديث عن عبد اللَّه بن مسلم الملائي، إلا إبراهيم بن حبيب).
وهذا ضعيف جداً، لضعف رجاله كلهم، عدا موسى الحمَّال.
وفيه نكارة: ما الرابطة بين هذا القول: أنا حرب ... ، وبين كونه أول زواج فاطمة! !
(١) ضعيف، شيعي، مدلِّس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٤).