ولا شك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حريص على آل بيته، والمؤمنين أجمعين، بإرادة الخير لهم في الدنيا والآخرة، وكان يشق عليه ما يشق على أمته - صلى الله عليه وسلم -.
وقد ورد عنه من أقواله وأفعاله وسيرته ما يدل على زهده في الدنيا - صلى الله عليه وسلم -، وبخصوص ابنته فاطمة، فقد سبق في حديث رقم (٥٦) طلبها من والدها خادماً، وأنه أرشدها وزوجها إلى الذِّكر الذي هو خير لهما من خادم.
وكذلك حثَّها على قيام الليل ـ وقد سبق في حديث رقم (٨٠) ـ.
وسيأتي في مبحث تعليمها وإرشادها ما يدل على حثها على العمل للآخرة.
وقد استجابة لذلك وغيره - رضي الله عنها -، فنالت المكانة العالية:«سيدة نساء أهل الجنة».