للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا بنية، إنها حبيبة أبيك».

قال ابن أبي حاتم عقبه: (قال أبو زرعة: كذا قال الحوضي: علي بن زيد، عن عمَّتِه، وإنما هي: امرأة أبيه، عن عائشة).

فالحديث مداره على علي بن زيد بن جدعان ـ وهو ضعيف ـ (١)، عن امرأة أبيه: أُمَية بنت عبداللَّه، ويقال: أُمينة، وهي أم محمد، امرأة والد علي بن زيد بن جدعان، وليست بأمه (٢) ـ وهي مجهولة، لم يرو عنها إلا ابن زوجها علي بن زيد ـ وهو ضعيف ـ، ولم يوثِّقها أحد.

قال ابن كثير في «تفسيره» (٧/ ٢١٢) بعد أن ساق الحديث من ابن جرير: (هكذا ورد هذا السياق، وعلي بن زيد بن جدعان يأتي في رواياته بالمنكرات غالباً، وهذا فيه نكارة، والحديث الصحيح خلاف هذا السياق، كما رواه النسائي، وابن ماجه، من حديث خالد بن سلمة الفأفاء، عن عبداللَّه البهي، عن عروة قال: قالت عائشة، - رضي الله عنها -: ما علمتُ حتى دخلت عليَّ زينبُ بغير إذن وهي غضبى، ثم قالت لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذريعتيها ثم أقبلت عليَّ فأعرضت عنها، حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «دونك فانتصري».


(١) «تقريب التهذيب» (ص ٤٣٢).
(٢) «تقريب التهذيب» (ص ٧٦٢) ـ ولم يحكم عليها ـ، وانظر: «الضعيفة» للألباني ... (٧/ ٣٥٥)، و «تحرير تقريب التهذيب» (٤/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>