للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عبداللَّه بن صالح (١)، قال: حدثني ابن لهيعة (٢)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر أنَّ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أقام أياماً لم يطعم طعاماً، حتَّى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه، فلم يصب عند واحدة منهن شيئاً، فأتى فاطمة فقال: «يا بنية هل عندك شيء آكله، فإني جائع»؟

فقالت: لا واللَّه، بأبي أنت وأمي.

فلما خرج من عندها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بعثت إليها جارةٌ لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جَفْنَةٍ لها، وغطَّت عليها، وقالت: واللَّه لأُوثِرَنَّ بهذا رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - على نفسي ومَن عندي؛ وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسناً أو حُسيناً إلى رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فرجع إليها فقالت له: بأبي أنت وأمي، قد ... أتى اللَّهُ بشيء، فخبَّأته لكَ.

قال: «هَلُمِّي يا بنية». فكشفَت عن الجفنة، فإذا هي مملوءةٌ خُبزاً ولحماً، فلما نظرت إليها بُهِتَتْ، وعَرَفَتْ أنها بركةٌ من اللَّهِ، فحمِدَتْ اللَّهَ وصَلَّتْ على نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وقدَّمَتْهُ إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآه ... حمِدَ اللَّه وقال: «مِن أينَ لكِ هذا يا بُنَيَّة»؟ قالت: يا أبَةِ، هُو من عندِاللَّه،


(١) عبداللَّه بن صالح بن محمد الجهني، أبو صالح المصري، كاتب الليث، صدوق، كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. «تقريب التهذيب» (ص ٣٤٢).
(٢) الراجح أنه ضعيف، وانظر: «تحرير تقريب التهذيب» (٢/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>