فقال ابن حجر: (واتفقت الروايتان على أنَّ الذي سارَّها به أولاً فبكت هو: إعلامُه إياها بأنه ميِّت مِن مَرضِه ذلك.
واختلفَا فيما سارَّها به ثانياً فضحكت:
ففي رواية عروة: أنه إخباره إياها بأنها أول أهله لحوقاً به.
وفي رواية مسروق: أنه إخباره إياها بأنها سيدة نساء أهل الجنة، وجعلَ كونها أول أهله لحوقاً به مضموماً إلى الأول، وهو الراجح؛ فإن حديث مسروق يشتمل على زيادات ليست في حديث عروة، وهو من الثقات الضابطين، فما زاده مسروق قول عائشة: فقلت ما رأيتُ كاليوم فرحاً أقرب من حزن! فسألتها عن ذلك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سِرَّ رسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - حتى توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألتُها ...
وقد روى النسائي من طريق أبي سلمة عن عائشة في سبب البكاء: أنه