للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَذمة. (١)

وثمة احتمالٌ إضافيٌ لانقباضها:

لما أرادَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضِه الذي تُوفي فيه أن ينيب أبا بكر بالصلاة، حاولت عائشة - رضي الله عنها - أن تعدِلَه إلى عمر - رضي الله عنهما -.

عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: «مُروا أبا بكر فلْيُصَلِّ»، قلت: إنَّ أبا بكر رجل أسيف، إنْ يقم مقامك يبكي، فلا يقدر على القراءة، فقال: ... «مروا أبا بكر فليُصَلِّ»، فقلت: مثله، فقال في الثالثة أو الرابعة: «إنكنَّ صواحبُ يوسف، مُروا أبا بكر فليُصلِّ». (٢)

وبيَّنت عائشة - رضي الله عنها - قصدَها فيما ذهبت إليه، قالت:

«لقد راجعتُ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في ذلك وما حملني على كثرة مراجعته، إلا أنه لم يقع في قلبي أنْ يُحِبَّ الناسُ بعده رجلاً قامَ مقامَه أبداً، وإلا أني كنتُ أرى أنه لن يقوم مقامَه أحدٌ إلا تشاءَم الناس به، فأردتُ أنْ يعدل


(١). ينظر للفائدة: «السرُّ المكتوم في الفرق بين المالَين المحمود والمذموم» للسخاوي ـ بمقدِّمة وتحقيق: مشهور سلمان ـ.
(٢) «صحيح البخاري» رقم (٦٧٨) و (٦٧٩) و (٧١٢)، و (٣٣٨٥)، وغيرها، ... و «صحيح مسلم» رقم (٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>