فالهجْرُ: قد بعُدَ عن الوَصْلِ الذي ينبغي من الألفة وجميل الصحبة.
وما لا ينبغي من القول: قد بعُد عن الصواب.
ومجانبة الشيء: بُعدٌ منه، وأخذٌ في جانب آخر عنه ..... إلخ الأقسام).
وذكر الراغب الأصفهاني (ت ٥٠٢ هـ) - رحمه الله -: أن الهجر والهجران: مفارقة الإنسان غيرَه، إما بالبدن، أو باللسان، أو بالقلب.
قال ابن حجر العسقلاني في تعريف الهجر: (ترك الشخص مكالمة الآخر إذا تلاقيا، وهي في الأصل: التركُ فعلاً كان أو قولاً).
وقال العَيني: (مفارقةُ كلام أخيه المؤمن مع تلاقيهما، وإعراض كل واحد منهما عن صاحبه عند الاجتماع). (١)
(١) ينظر: «تهذيب اللغة» للأزهري (٦/ ٣٠)، «مقاييس اللغة» لابن فارس (٦/ ٣٤)، ... «مشارق الأنوار» لعياض (٢/ ٢٦٥)، «المفردات» للراغب الأصبهاني (ص ٨٣٣)، ... «أحكام القرآن» لابن العربي (١/ ٤١٨)، «النهاية» لابن الأثير (٥/ ٢٤٥)، «بصائر ذوي التمييز» للفيروز آبادي (٥/ ٣٠٤)، «فتح الباري» لابن حجر (١٠/ ٤٩٢)، ... «عمدة القاري» (٢٢/ ١٤١)، «التوقيف على مهمات التعاريف» للمناوي (ص ٣٤٢)، «الهَجْر» لمشهور بن حسن سلمان (ص ٩٧ وما بعدها).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute