ثم خلفَ علَى أمِّ كلثوم بعدَ عُمَر: عونُ بنُ جعفر بنِ أبي طالب بن عبد المطلب، فتوفي عنها. ثم خلفَ عليها أخوه: محمدُ بنُ جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، فتوفي عنها. فخلف عليها أخوه: عبدُ اللَّه بنُ جعفر بن أبي طالب، بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب، فقالت أم كلثوم: إني لأستحيي من أسماء بنت عميس، إن ابنيها ماتا عندي، وإني لأتخوف على هذا الثالث، فهَلَكَتْ عنده، ولم تلِدْ لأحَدٍ منهم شيئاً .... وذكر أيضاً (٨/ ٤٦٤) بإسنادِه إلى الشعبي قال: ماتَ زيدُ بنُ عمر وأمُّ كلثوم بنتُ علي، فصلَّى عليهما ابنُ عمر، فجعل زيداً مما يليه، وأمَّ كلثوم مما يلي القبلة، وكبَّر عليهما أربعاً. فائدة: ذكر علاء الدين المدرس في كتابه: «النسب والمصاهرة بين أهل البيت ... والصحابة» (ص ٣١٠) أن علماء الإمامية ـ الرافضة ـ أقرُّوا زواجَ عمرَ بأمِّ كلثوم، وأحالَ إلى عِدة كتب من مصادرهم، منها: «تاريخ اليعقوبي» (٢/ ١٥٠)، و «فروع الكافي» للكليني (٥/ ٣٤٦) و (٦/ ١١٦)، «صحيح الاستبصار» للطوسي ... (٣/ ٣٥٣)، و «تهذيب الأحكام» للطوسي أيضاً (٨/ ١٦١)، و «مناقب الطالبيين» لابن شهر آشوب (٣/ ١٦٢)، و «كشف الغمة» للأربلي (ص ١٠)، و «شرح نهج البلاغة» ابن أبي الحديد (٣/ ١٢٤)، و «مجالس المؤمنين» للشوشتري (ص ٨٢)، ... و «منتهى الآمال» للعباس القمني (١/ ١٨٦)، وغيرها. ومن علماء السنة والجماعة الذين تحدثوا عن الزواج، ونقلوا من كتب الرافضة توثيقَهَم له: الشيخ: إحسان إلهي ظهير في «الشيعة وأهل البيت» (ص ١٠٥ ـ ١١٠)، والشيخ: محمد نافع بن عبدالغفور بن عبدالرحمن في كتابه: «رحماء بينهم» (ص ٣٧٨ ـ ٤٠١). هذا، ومن علماء الرافضة مَن ينكر هذا الزواج، ويرى بعضهم بأنه تزوج جِنِّية خُيِّل إليه =