للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكذب تناقض واختلاف.

وجاء عنهم أنَّ «مصحف فاطمة» ثلاثةُ أضعاف القرآن، ليس في قرآننا منه حرفٌ واحد! ! (١)

فهذا يدلُّ على أنه يفوق القرآن، ويخالفه في مادته؟ ! وأنه أكملُ من القرآن وأوفى، واللَّهُ - سبحانه وتعالى - يقول: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (سورة الأنعام، آية ٣٨)

وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (سورة النحل، آية ٨٩) فكيف تكون الهداية بكتاب من رب العالمين مفقود إلى الآن كما يتفق عليه الرافضة؟ !

ولم يتفقوا على وصف هذه الكذبة «مصحف فاطمة»، فمرة يذكرون أنه من إملاء أحد الملائكة، وكان نزوله بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -! !

ورواية أخرى تذكر أنه من كلامِ اللَّهِ - سبحانه وتعالى -، أملاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حياتِه على عليِّ بن أبي طالب! ! (٢)

سبحان اللَّه! كيف ينزل على فاطمة، ثم يكون من إملاءِ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - وخَطِّ عليٍّ؟ !


(١) «أصول الكافي» (١/ ٢٣٩).
(٢) «بحار الأنوار» (٢٦/ ٤٢)، عن «بصائر الدرجات» (ص ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>