وفي «السير»: ذكر أنَّ الجرحَ فيه مُقدَّمٌ ... وقال: لا ريب أنه كان مبرزاً في الحفظ، كما كان سليمان الشاذكوني، ولكنه أصون من الشاذكوني، ولم يقل أحدٌ قط: إنه وضع حديثاً، بل ربما كان يتلقط أحاديث، ويدَّعي روايتها، فيرويها على وجه التدليس، ويُوهِم أنه سمعها، وهذا قد دخل فيه طائفة، وهو أخفُّ من افتراء المتون ...
وقال أيضاً: وقد تواتر توثيقُه عن يحيى بن معين، كما قد تواتر تجريحه عن الإمام أحمد، مع ما صحَّ عنه من تكفيرِ صَاحِب. ولا رواية له في الكتب الستة، تجنبوا حديثه عمداً، لكن له ذكر في «صحيح مسلم» في ضبط اسم .... فذكره وهو حديث أبي حميد أو أبي أسيد في الذكر عند دخول المسجد: اللَّهم افتح لي أبواب رحمتك. قال ابن حجر: حافظ إلا أنهم اتَّهموه بسرقة الحديث. انظر: «سير أعلام النبلاء» (١٠/ ٥٣٥)، «ميزان الاعتدال» (٥/ ١٣٠)، «المغني في الضعفاء» (٢/ ٥٢٢)، «تقريب التهذيب» (ص ٦٢٤).