كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

الفصل الرابع: منزلتها في العلم والعبادة، وما فضلت به. وفيه أحد عشر مبحثا - المبحث الثامن: زيارتها قبر عمها حمزة وأختها رقية - رضي الله عنهم - ج: 5 - ص: 220

وسبق في كلام البيهقي أن رواية سليمان عن أبيه، ليس فيها ذكر علي بن الحسين ووالده.

وقد رواه البيهقي في «دلائل النبوة» (٣/ ٣٠٩) عن الحاكم، به.

ولم يذكر عليَّ بنَ الحسين ووالدَه.

فلعلَّ ذِكرَهُ في مطبوعات «المستدرك» وَهْمٌ قديم أو هُوَ اضطِرابٌ من ابنِ أبي فديك.

فتبيَّن مما سبق: أنَّ الراجح في الحديث هو ما رواه ابنُ عيينة، عن محمد بن علي بن الحسين، مرسلاً.

والطُّرُقُ الأخرى فيها مَتروكٌ أو وَضَّاعٌ، أو ضَعيفٌ، مع نكارةِ مَتنِه.

وللحديث وجه آخر:

أخرجه: عبدالرزاق في «مصنفه» ـ ط. الأعظمي ـ (٣/ ٥٧٤) رقم ... (٦٧١٧) ــ ط. التأصيل (٣/ ٤٢٨) رقم (٦٨٢٤) ــ عن البجلي (١)، عن الكلبي (٢)، عن الأصبغ بن نُبَاته (٣) قال: كانت فاطمة - رضي الله عنها - تأتي قبر حمزة،

---

(١) يحيى بن العلاء البجلي الرازي، وضَّاع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤٢).
(٢) محمد بن السائب الكلبي، متَّهم بالكذب، ورُمي بالرفض. «تقريب التهذيب» ... (ص ٥١٠).
(٣) التميمي الكوفي، متروك، ورُمي بالرفض. «تقريب التهذيب» (ص ١٥٢).