للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وردت قصة عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - في «صحيح البخاري» (١) وليس فيه ذِكرٌ لفاطمة - رضي الله عنها -.

أقوال العلماء في الحديث:

قال ابنُ سعد (٨/ ٣٧) عقب الحديث: (فذكرتُ هذا الحديثَ لمحمدِ بنِ عمر (٢) فقال: الثبتُ عندنا من جميع الرواية أنَّ رقية توفيت ... ورسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ببَدْرٍ، ولم يشهَدْ دفنَها (٣)؛ ولعلَّ هذا الحديثَ في غيرِها من بناتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - اللاتي شهِد دفنَهُنَّ، فإنْ كانَ في رُقَيَّة ... ـ


(١) برقم (١٢٤٣) و (٢٦٨٧) و (٣٩٢٩) و (٧٠٠٣) و (٧٠٠٤) و (٧٠١٨) من طريق ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، أن أم العلاء ــ امرأة من الأنصار بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ــ أخبرته: أنه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون، فأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما توفي وغُسِّل وكُفِّن في أثوابه، دخل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: رحمةُ اللَّه عليك أبا السائب، فشهادتي عليك: لقد أكرمكَ اللَّهُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وما يدريكِ أنَّ اللَّه قد أكرمَه»؟ فقلت: بأبي أنت يا رسولَ اللَّهِ، فمَنْ يُكرمه اللَّهُ؟ فقال: «أما هو فقد جاءه اليقين، واللَّه إني لأرجو له الخير، واللَّه ما أدري، وأنا رسول اللَّه، ما يفعل بي» قالت: فواللَّه لا أزكي أحداً بعده أبداً.
(٢) أي الواقدي.
(٣) انظر في ذلك: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٨/ ٣٦)، «سير أعلام النبلاء» ... (٢/ ٢٥١)، «جامع الآثار» لابن ناصر الدين (٣/ ٥٢٧)، «الإصابة» (٨/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>