الحديث بمكة، فجاءه سَنْدَل (١) قال: يرحمُكَ اللَّهُ، إنَّك تحدِّثُ أحاديث، وإنه يجلس إليك الصبيان، فإذا قُمْتَ من مجلسك أتَوا بها!
قال: وما ذاك؟ قال: يزعمون أنَّك تحدِّثُ أنَّ اللَّهَ - عز وجل - يغضبُ لغضبِ فاطمة، ويَرضى لرضاها!
قال: ما تنكرون من ذلك؟ هل ورد عليكم أنَّ اللَّهَ يغضبُ لعبدِه المؤمِن؟
قال: نعم.
قال: تُنكِرون أن تكونَ فاطمةُ من المؤمنين، وابنة رسول اللَّه، يغضب لها؟
فقال: صدقتَ، اللَّهُ أعلمُ حيث يجعلُ رسالاته).
وحسَّنَ إسنادَه السيوطيُّ في «الثغور الباسمة في فضائل فاطمة» ... (ص ٧٦).
وسيأتي في الدراسة الموضوعية قول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المعنى.
(١) عُمَر بن قيس المكي، المعروف بِـ «سَنْدَل»، متروك. «تقريب التهذيب» (ص ٤٤٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute