فقام رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى لقحة فحلَبَ لهم، فأتى به، فاستيقظ الحسينُ، فجعل يعالج أنْ يشرب قبله حتى بَكَى، فقال رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أخاكَ استسقى قبلَكَ».
فقالت فاطمة: كأن الحسنَ آثَرُ عندك؟ قال:«ما هو بآثَرَ عندي منه، وإنما هما عندي بمَنزلةٍ واحِدَة، وإني وإياكِ وهما وهذا النائم، لَفَي مَكانٍ واحِد يوم القيامة». لفظ الطبراني.
ــ لفظ الحاكم في «المستدرك» مختصراً ـ لم يذكر الاستستقاء ـ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وفي «فضائل فاطمة» بنحو حديث الطبراني، وذكر: أنه قام إلى ناقة، فحلبها.
وهذا الحديث ضعيف، لضعف عبدالرحمن، وتفرده به. وكذا أبو الجحاف.
وفيه أنه قام إلى ناقة، وحديث علي: رواية قربة ماء، ورواية: شاة.
وله شاهد من حديث ميمونة وأم سلمة - رضي الله عنهما -:
أخرجه: ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(١٤/ ١٦٤) من طريق الخطيب، قال: أخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى العلوي (١)،
(١) قال عنه الخطيب: كتبتُ عنه، وكان سماعُه صحيحاً. «تاريخ بغداد» (٧/ ١١٤).