١٢٤. [٢] قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: حدثنا أبو سعيد ... ـ مولى بني هاشم ـ، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر، قال: حدثتنا أم بكر بنت المسْوَر بن مَخْرمة، عن عُبَيداللهِ بن أبي رافع، عن المسور - رضي الله عنه -، أنه بعث إليه حسنُ بنُ حسَنٍ يخطُب ابنته، فقال له: قل له: فليلقني في العتَمة، قال: فلَقِيَهُ، فحَمِدَ المسورُ اللهَ، وأثنَى عليه وقال: أما بعد، واللهِ ما مِن نسَبٍ، ولا سَبَبٍ، ولا صِهْرٍ، أحبُّ إليَّ مِن سَبَبِكُمْ وصِهْرِكُمْ، ولَكِنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:«فاطمة مُضْغَةٌ مِنِّي، يَقْبِضُنِي ما قَبَضَهَا، ويَبْسُطُنِي ما بسَطَها، وإنَّ الأنسابَ يوم القيامة تَنْقَطِعُ غيرَ نَسَبِي، وسَبَبِي، وصِهْرِي».
وعندَكَ ابنَتُهَا، ولو زوَّجْتُكَ؛ لَقَبَضَهَا ذلك. قال: فانطَلَقَ عَاذِرَاً له.
[«المسند» للإمام أحمد (٣١/ ٢٠٧) رقم (١٨٩٠٧)]
دراسة الإسناد:
ــ أبو سعيد مولى بني هاشم هو: عبدالرحمن بن عبداللَّه بن عبيد البصري، نزيل مكة، يلقَّب:«جَرْدَقَة».
صدوق.
وثَّقَهُ: الإمام أحمد، وابن معين، والدراقطني، والطبراني، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما خالف.