(إنَّ حمادَ بنَ سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دُسَّتْ في كتبه، ... وقد قيل: إنَّ ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدُّس في كتبه هذه الأحاديث).
وهذه التهمة مردودة على قائلها، فالثَّلْجِي كذَّاب متهم (١)، وعبَّاد ليس بشيء.
وقد عقَّب ابنُ عدي على هذه التهمة بقوله:(وأبو عبداللَّه ابن الثلجي كذَّاب، وكان يضعُ الحديث، ويدسُّه في كتُبِ أصحابِ الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث مِن تدسيسه).
وقال الذهبي في «الميزان»: ابن الثَّلجِي ليس بمصدَّق على حماد وأمثاله، وقد اتُّهِم نسألُ اللَّهَ السلامة.
زاد ابن حجر في «التهذيب»: ... وعبَّاد أيضاً ليس بشيء.
الثاني: أنه سيء الحفظ لحديث بعض شيوخه.
قال الإمام مسلم في «التمييز»: (وحمادُ لا يُعدُّ عندهم إذا حدَّث عن غير ثابت، كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجُريري، ويحيى بن سعيد، وعَمرو بن دينار، وأشباههم، فإنه يخطئُ في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبتُ عندهم، كحمَّاد بن زيد، ... وعبد الوارث، ويزيد بن زُرَيع، وابن عُليَّة).