للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التأويل إلا جماعةٌ مِن المتخلِّفِين عن غزوة تبوك؛ صحَّ ما قُلنا في ذلك، وقُلْنَا: كان منهم أبو لبابة؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك). (١)

وورد ربط أبي لبابة نفسَه في غزوة بني قريظة:

قال البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) - رحمه الله -: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني والدي إسحاق بن يسار، عن معبد بن كعب بن مالك السلمي، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حاصرَهم خمساً وعشرين ليلةً حتَّى أجهدَهُمْ الحِصَار، وقذَفَ الله - عز وجل - الرعبَ في قلوبهم، وكان حَييُّ بنُ أخطَبٍ دخَلَ مع بني قُريظة في حِصنِهِم حينَ رجعَتْ قُريشُ وغطَفَانُ؛ وفاءً لِكَعْبِ بنِ أسَدٍ بما كان عاهدَه عليه ..... إلى أن قال:

ثم بعثوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ابعَثْ إلينا أبا لبابة بن عبدالمنذر ـ وكانوا حُلَفَاء الأوس ـ؛ نَستشِيرُهُ في أمرِنَا، فأرسَلَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فلما رأوه، قامَ إليه الرِّجَالُ، وجهَشَ إليه النساءُ والصبيانُ يَبْكُونَ في وجهِهِ، فرَقَّ لهم، وقالوا له: يا أبا لبابة، أترى أن ننزِلَ على حُكْمِ محمد؟ فقال: نعم. وأشار بيده إلى حَلْقِهِ؛ أنَّه الذبح.


(١) «تفسير ابن جرير» (١١/ ٦٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>