كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

ما أسنده أبي بن كعب، عن فاطمة - رضي الله عنهما - الحديث الرابع من مسند فاطمة - رضي الله عنها -: من أخذ لقمة ـ أو كسرة ـ من مجرى الغائط والبول، فأخذها، فأماط عنها الأذى - ج: 5 - ص: 506

وفي رواية عبداللَّه عنه: (علي بن زيد (١)، وجعفر بن محمد، وعاصم بن عبيد اللَّه (٢)، وعبداللَّه بن محمد بن عقيل (٣)، ما أقربهم من السواء، ننقاد بهم).

قال الذهبي في «السير»: (ثقةٌ، صَدوقٌ، ما هو في الثَّبْتِ كشعبة، وهو أوثقُ من سهيل، وابن إسحاق، وهو في وَزْنِ ابن أبي ذئب، ونحوه، وغالب رواياته عن أبيه مَراسيل).

قال ابن حجر في «التقريب»: صدوق، فقيه، إمام.

والراجح أنه ثقة، لِتَوثيقِ عامةِ الأئمة، ولعلَّ مَن ضعَّفَهُ، لأجل ما استُنْكِرَ من مَروِيَّاته، والحملُ فيها على رُوَاتِه عنه، كما سبق في كلام ابنِ حبان، وفي ترجمةِ أبنائِه.

وُلِدَ سنة (٨٠ هـ)، وتوفي سنة (١٤٨ هـ). (٤)

---

(١) ابن جدعان، قال في «التقريب» (ص ٤٣٢): ضعيف.
(٢) العُمري، قال في «التقريب» (ص ٣٢١): ضعيف.
(٣) ابن أبي طالب، قال في «التقريب» (ص ٣٥٦): صدوق، في حديثه لين، ويقال تغير ... بأخَرَةٍ.
(٤) ينظر: «الطبقات» لابن سعد ـ ط. الخانجي ـ (٧/ ٥٤٣)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٢/ ٨٧)، «العلل لأحمد» رواية المروذي والميموني رقم (٦٨) و (٣٦٠)، ورواية أبي داود رقم (١٥٢)، «التاريخ الكبير» (٢/ ١٩٨)، «الثقات» للعجلي ... (١/ ٢٧٠)، «الجرح والتعديل» (٢/ ٤٨٧)، «الثقات» لابن حبان (٦/ ١٣١)، ... «الكامل» لابن عدي (٢/ ١٣١)، «تهذيب الكمال» (٥/ ٧٤)، «الكاشف» ... (٢/ ٢١١)، «سير أعلام النبلاء» (٦/ ٢٥٥)، «نهاية السول» (٢/ ٥٤٤)، «تهذيب التهذيب» (٢/ ١٠٣)، «تقريب التهذيب» (ص ١٧٩).