وجمع التاريخ المجدَّد التالي لِـ «تاريخ بحشل»، وأصحاب شعبة، وأصحاب يزيد بن هارون، وأصحاب مالك.
وكان مكثراً خطيباً على المنبر، يخلف صاحب الصلاة بواسط؛ وكان مُطَّلِعاً على كل عِلمٍ من علوم الشريعة.
غَرِق ببغداد بعد الثمانين، وأُحْدِرَ إلى واسط، فدفن بها، وكان يومه مشهوداً).
قال الصفدي:(سمع كثيراً، وكتبَ بخطِّه، وحصَّلَ الأصول، وخرَّج التخاريج، وجمع مجموعات، منها: الذيل على تاريخ واسط لبحشل، ومَشيخةً لنفسه.
وكان كثيرَ الغلط، قليلَ الحفظ والمعرفة ... ).
ووصفه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من «منهاج السنة»، بأنه فقيه، وذكر أنه (ليس مِن أهل الحديث كأبي نعيم وأمثاله، بل هذا لم يكن الحديثُ من صنعَتِه، فعَمِد إلى ما وجدَه من كتب الناس من فضائل عليٍّ، فجمعَها، كما فعلَ أخطب خوارزم، وكلاهما لا يَعرِفُ الحديثَ، وكُلٌّ منهما يَروي فيما جمعَه مِن الأكاذيب الموضوعة ما لا يخفى أنه كذِبٌ على أقل علماء النقل بالحديث.
ولسنا نعلمُ أنَّ أحدهما يتعمد الكذب فيما ينقله، لكنَّ الذي تيقناه أنَّ