ونِسبة القول للإمام أحمد بأنَّ عبدَالرحمن يُدلِّس، يُؤخذ من قولِه في حديثِ المحاربي، عن سيف.
ولذلك قال ابن حجر في «التهذيب» ـ كما سبق ـ: يعني دلَّسَه.
وأما العُقَيلي فاقتصرَ على ذكر نصين من عبداللَّه بن أحمد في تدليس عبدالرحمن، فيصح ـ واللَّه أعلم ـ نسبة القول بأن العقيلي وصفَه بالتدليس؛ لأنه أورده في «الضعفاء» مع توثيق الأئمة له، ولم يذكر فيه إلا ما يشير إلى التدليس.
وبناءً على ذلك لايصح إنكار النسبة للإمام أحمد، وللعقيلي، كما ادعاه بعض المعاصرين.
يبقى الأمر، هل يُعتبر مِن أهل المرتبة الثالثة أم لا؟
والذي يظهر ـ واللَّهُ أعلم ـ أنه ليس مِن المكثرين من التدليس؛ ولم أقِفْ على وصفِ الأئمة له سِوى ما جاء عن عبداللَّه بن أحمد، بصيغة: بلغنا.
ولم أجد في كلام سائر الأئمة وصفاً له بالتدليس، فضلاً عن الإكثار منه.
قال الذهبي في «مَن تُكُلِّمَ فيه وهو مُوثَّقٌ أو صالح الحديث»: ثقة، لكنه يَروي المناكير عن المجاهيل.
وفي «الميزان»: ثقة، صاحبُ حديث. وفي «السير»: الحافظ، الثقة.