للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدِّينِ إِذَا مَا عَمِلُوا بِالرَّأْيِ وَلَا رَأْيَ فِي الدِّينِ، إِنَّمَا الدِّينُ مِنَ الرَّبِّ أَمْرُهُ وَنَهْيُهُ».

قَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّه أَرَأَيْتَ إِنْ عَرَضَ لَنَا أَمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ وَلَمْ يُخَصِّصْ فِيهِ سُنَّةٌ مِنْكَ، قَالَ: «تَجْعَلُونَهُ شُورَى بَيْنَ الْعَابِدِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَلَا تَقْضُونَهُ بِرَأْيِ خَاصَّةٍ، فَلَوْ كُنْتُ مُسْتَخْلِفَاً أَحَدَاً لَمْ يَكُنْ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ لقِدَمِكَ فِي الْإِسْلَامِ، وقَرابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وصِهْرِكَ وَعِنْدَكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَ مِنْ بَلَاءِ أَبِي طَالِبٍ إِيَّايَ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَأَنَا حَرِيصٌ عَلَى أَنْ أَرْعَى لَهُ فِي وَلَدِهِ».

هذا لفظ الطبراني، وعند الواحدي مختصرٌ بذكر مناداة فاطمة وعلي، ثم سبِّح اللَّهَ واستغْفِرْه، وفيه أنه أقبل مِن غزوة حنين.

قال الألباني: (مَوضوعٌ. آثار الوضعِ عليه لائحة). (١)

قلت: آفَتُه: إسحاق بن عبداللَّه، ووالده. والابن أضعف.

قال ابن حجر في «اللسان»: (وأورد الضياءُ في مسند ابن عباس من ... «المختارة» من رواية إسحاق هذا، عَن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس حديثَاً طويلاً في نزول: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [سورة النصر] فتعَقَّبَه الصدرُ الياسُوفي فيما رأيتُ بخطِّهِ فقال: هُو مِن رواية إسحاق، عَن أبيه، وفيهما الضعفُ الشديد). (٢)


(١) انظر: «السلسلة الضعيفة والموضوعة» للألباني (١٤/ ٧١٦) رقم (٦٨١٤).
(٢) «لسان الميزان» (٢/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>