فقالت فاطمة:«ما أحسنَ هذا وأجملَه، تُعرفُ بها المرأةُ مِن الرجل».
قال: قالت فاطمة: «فإذا متُّ فاغسليني أنتِ، ولا يدخُلَنَّ عَلَيَّ أحَدٌ».
فلما توفيت فاطمة، جاءت عائشة تدخل عليها، فقالت أسماء: لا تدخلي، فكلَّمَت عائشة أبا بكر، فقالت:«إنَّ هذه الخثعمية تحول بيننا وبين ابنة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وقد جُعلَت لها مثل هودج العروس».
فقالت أسماء لأبي بكر: أمرتَنْي أنْ لا يدخُلَ عليها أحدٌ، وأَرَيْتُهَا هذا الذي صَنَعْتُ، وهي حيَّةٌ، فأمرتني أن أصنع ذلك لها.
قال أبو بكر:«اصنعي ما أمَرَتْكِ، فانصرفَ، وغسَّلَها عليٌّ وأسماءُ».
ــ هذا لفظ الدولابي، والبقيةُ ممن أخرج حديث قتيبة رواه مثله، إلا أبا نعيم لم يذكر مجئ أبي بكر.
ــ عند الحاكم في الموضع الثاني رقم (٨٦)، والبيهقي، وابن عبدالبر، وأبي نعيم: عن عون، عن أم جعفر، وعن عمارة بن المهاجر، عن أم جعفر، أن فاطمة قالت لأسماء ...
ــ وعند الحاكم في الموضع الأول رقم (٨٥)، في آخره زيادة، قالت فاطمة: ولا يلي غَسْلي إلا أنتِ وعليُّ.