للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث، حديثُه عن الزهري كأنه يقول: مناكير).

قال ابن عدي ــ بعد أن أورد جملة مما يُستنكر من حديثه ـ: (ولِزَمْعَةَ أحاديثُ غير ما ذكرتُ، عن الزهري، وزياد بن سعد، وسلمة بن وهرام، وأبي الزبير، ويعقوب بن عطاء عنه أفرادات. وحديثُهُ كُلُّه كَأنَّه فوائد (١)،

وربما يَهِم في بعض ما يَرويه، وأرجو أنَّ حديثَه صَالِحٌ لا بأسَ به).

قال النسائي: ليس بالقوي، مكي، كثير الغلط عن الزهري.

وفي قول له: صالح الحديث، ليس بالقوي.

وقال الساجي: ليس بحُجَّةٍ في الأحكام.


(١). يُطلِق أئمة الحديث (الفوائد) ويريدون بها: الغرائب، ولهم مؤلفات مفردة بعنوان «فوائد ... ».
في ترجمة (حسان بن إبراهيم الكرماني) من «الكامل» لابن عدي (٢/ ٣٧٤) نقَل قول أبي عروبة: (كان أحاديثه كلُّها فوائد). قال ابن عدي: أي غرائب.

وفي «شرح علل الترمذي» لابن رجب (١/ ٤٠٨): (نقل محمد بن سهل بن عسكر، عن أحمد، قال: إذا سمعتَ أصحابَ الحديثِ يقولون: هذا الحديث «غريب»، أو ... «فائدة»؛ فاعلم أنه خطأ، أو دخلَ حديثٌ في حديثٍ، أو خطأٌ من المحدِّث، أو ليس له إسنادٌ، وإن كان قد رَوى شعبة وسفيان. وإذا سمعتَهم يقولون: لا شيء، فاعلَم أنه حديثٌ صحيح).
وانظر: «شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل» لمصطفى السليماني (ص ٣٧٧)، و «الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام» للدوسري (١/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>