وقال ابن المديني:(نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستةٍ ... فذكرهم، ثم قال: فصارَ عِلمُ هؤلاء الستةِ إلى أصحابِ الأصناف، ممَّن صَنَّف .... منهم من أهل مكة: عبدالملك بن عبدالعزيز بن جُريج ... ).
ووثَّقه أيضاً: ابنُ سعد، وابنُ معين (١)، والعجلي، والدارقطني، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقد ذُكر فيه أمران:
الأول: التدليس، والإرسال.
قال الإمام أحمد:(إذا قال ابنُ جريج: «قال فلان، وقال فلان، وأُخبرت»؛ جاء بمناكير، فإذا قال:«أخبَرَني وسَمِعتُ»؛ فحسبُكَ به).
وقال أيضاً: وبعضُ هذه الأحاديث التي كان يُرسلها ابنُ جُريج أحاديث مَوضوعة، كان ابنُ جريج لايُبَالي مِن أينَ يأخذه ـ يعني قوله: أُخبرتُ، وحُدِّثت عن فلان.
قال الدارقطني: يُتَجَنَّب تدليسُه، فإنه وَحْشُ التدليس، لا يُدلِّس إلا فيما سمِعَه مِن مجروحٍ، مثل: إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، وغيرهما.
(١) كما في «الجرح والتعديل» (٥/ ٣٥٧)، و «تهذيب الكمال» (١٨/ ٣٥٠).