للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنُّسَخ، والأحاديثِ العزيزة، وشُيوخٍ من أهل المدينة يَروي عنهم ابنُ كاسب، ولا يَروِي غيرُه عنهم.

و «مسند ابن كاسب» صنَّفَه على الأبواب، وإذا نظرتَ إلى «مسنده» علمتَ أنَّه جمَّاعٌ للحديث، صاحبُ حديث).

ذكر الدارقطني في «تعليقاته على المجروحين» حديثاً تفرَّدَ فيه ابنُ كاسب، وقال: (وَأُنكِرَ على يَعقُوب، وَهُوَ مِمَّا يُعْتَدُّ بِهِ، وَلَيسَ مِن مَنَاكِيره).

وضعَّفه: ابنُ معين ــ في رواية الدُّوري عنه ـ والنسائيُّ، حيث قالا: ... (ليس بشئ). وضعفه أبو حاتم.

وقال ابن أبي خيثمة، والنسائي في موضع: (ليس بثقة).

قال ابن أبي حاتم: سألتُ عنه أبا زرعة؟ فحرَّك رأسَه. قلتُ: كان صدوقاً في الحديث؟ فقال: لهذا شروط. وقال في حديث رواه ابن كاسب: قلبي لايسكُنُ على ابنِ كاسب.

قال العقيلي: حدثنا زكريا بنُ داود الحلواني، قال: رأيتُ أبا داود السجستاني قد ظاهر بحديث ابنِ كاسب، وجعلَه وِقَايات على ظُهُورِ كُتبه، فسألتُه عنه؟ فقال: (رأينَا في مُسندِهِ أحاديثَ أنكرنَاها، فطالَبْنَاهُ بالأصول، فدافَعَنَا (١)، ثم أخرجَها بَعْدُ، فوجدنا الأحاديث في الأصول مُغيَّرةً بخطٍ


(١) كذا في الطبعة التي حققها: د. مازن السرساوي (٦/ ٤٢٨)، وفي طبعة: حمدي السلفي: فدافعها. وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>