يا آلَ أحمدَ حقُّكُم نصَّاً أتى ... في سورة الشورى فهل مِن ذاكر
عهداً علينا واجبَاً إذْ كان من ... حب الرسول موثقاً بأواصر
ولحبكم في المسلمين بأسرهم ... بادٍ على بادٍ رأيت وحاضر
ومودةُ القربى لديهم طاعة ... وعقيدة ودليل يُمْنٍ وافِر
وبِكُتْبِهم مأثورة مسطورة ... تُرْوَى وتُدْرَسُ كابراً عن كابر
قد زاغ طائفتان فيه روافض ... ونواصب باؤوا بصفقة خاسر
فالناصبيُّ مجاهر بعداوة ... والرافضيُّ بعكسه في الظاهر
دَسَّ القوادح في مدائحَ زاهياً ... ومباهياً بهوَى الغلوِّ السافر
ومتى تخَلَّتْ أمَّةٌ عن سنة ... سلكَتْ بُنَيَّات الطريق الجائر
إن العَشاءَ هَوَى بهم في هوَّةٍ ... لو يبصرون فلا لعا للعاثر
أيروِّجُونَ ببنت أحمد بدعةً ... باءَتْ حُشودُهُم بِتَجْرٍ خَاسِر
علَتِ البَتولُ على المجرَّةِ هل ترى ... ما فوقها مِن مُرتَقَى ومَظَاهِر
وغَلت فما ترضى لها زوجاً سوى ... بدر تكَامَلَ في سماء مفاخر
من هاشمٍ طرفاه في بحبوبة ... حيث المجادةِ والفخارِ الفاخر
ذاك ابن عم نبينا وأخوه ذو ... لبَّاه أول مؤمن ومناصر
بادي السيادة والفروسة والهدى ... إن الفرات من المحيط الزاخر
رَبِّع به الخلفاء فهُوَ نديدهم ... وقرينهم في سؤدد ومآثر
حبر المنزل أي راسٍ راسخٍ ... في العلم كان من الطراز النادر
وقضيَّةٌ مَّا لا أبا حسنٍ لها ... مثل يَصُكُّ صدَاه كُلَّ مكابر